يعتبر جفاف البشرة من المشاكل المنتشرة ولكنها نادرًا ما تؤدى لمشكلات إضافية، لكن قد يصاحبها أعراض غير مريحة مثل الحكة ومظهر غير مستحب للبشرة، وفى حالات نادرة من الممكن أن تؤدى إلى زيادة فرص الإصابة بالعدوى البكتيرية أو زيادة أعراض حساسية الجلد فى المرضى المصابين بها، ومع أن جفاف البشرة قد يصاحب بعض الأمراض الجلدية إلا أنه فى أغلب الأحيان ينتج عن أسباب تتعلق بالبيئة والعادات اليومية التى يسهل تعديلها وبالتالى التغلب على المشكلة، سوف نتعرف على أعراض جفاف البشرة،
الأسباب التى تؤدى اليه، وطرق علاجه بالإضافة إلى نصائح بسيطة وسهلة تساعد فى التغلب عليه.
من أعراض جفاف البشرة والتي لا يعلمها البعض أنها ناتجة عن جفاف البشرة، وبالتالى لا يتعاملون مع المشكلة بالشكل الملائم، ومن أهم أعراض جفاف البشرة الحكّة، مظهر خشن للبشرة، ظهور قشور على سطح البشرة، ظهور خطوط وشقوق على البشرة، إحمرار الجلد وفى الحالات الشديدة قد تظهر شقوق عميقة قد تنزف دمًا.
ولأن جفاف البشرة وأعراضه من المشاكل الشائعة، ينبغى أن نعرف متى ينبغى إستشارة الطبيب، وبشكل عام إذا حدثت أى من المشكلات التالية ينبغى استشارة أخصائى فى الأمراض الجلدية لتجنب حدوث مضاعفات وهي عندما لا تتحسن حالة البشرة بالرغم من استعمال مرطبات الجلد. عندما يصاحب جفاف البشرة إحمرار خاصة إذا كان يزداد يوميًا فإن ذلك يشير إلى حدوث عدوى. من المشاكل أيضًا الحكة وجفاف البشرة يمنعان المريض من النوم أثناء الليل ووجود قروح أو شقوق مفتوحة بالجلد.
يوجد أسباب مرضية ووراثية وخارجية لجفاف البشرة. بعض الأمراض الجلدية والأمراض الأخرى يصاحبها جفاف فى البشرة من ضمنها السُمّاك، حساسية الجلد، قصور الغدة الدرقية، مرض السكر، وغيرها، لذلك فى حالات الجفاف الشديد للبشرة، أو استمراره لمدة طويلة وعدم استجابته لمرطبات الجلد والعلاجات البسيطة، أو فى حالة حدوث مضاعفات مثل المذكورة سابقًا ينبغى استشارة طبيب متخصص فى الأمراض الجلدية فى أقرب وقت لضمان الوصول للتشخيص الصحيح واستخدام العلاج المناسب. أما بالنسبة للأسباب الوراثية فعادة ما تزداد درجة جفاف البشرة مع تقدم السن، لذلك يعانى كبار السن من جفاف البشرة أكثر من الأصغر سنًا، كما يكون بعض الأشخاص أكثر حساسية للعوامل البيئية التى تؤدى إلى جفاف البشرة من غيرهم، لذلك من الضرورى أن يهتم كبار السن وغيرهم ممن هم عٌرضة لجفاف البشرة بصحة بشرتهم وترطيبها بشكل ملائم لتجنب حدوث مضاعفات.
من الأسباب البيئية الخارجية التي تؤدى إلى جفاف البشرة هي برودة الجو وإنخفاض نسبة الرطوبة، لذلك تزداد حدة جفاف البشرة خلال فصل الشتاء، الاستحمام بماء ساخن ولفترات طويلة مما يؤدى إلى فقدان البشرة لمحتواها من الماء، تعرض البشرة للصابون والمنظفات بكثرة، مما يفقدها للزيوت الواقية التى تغطيها وبالتالى يحدث جفاف البشرة وأخيرًا تعرض البشرة لبعض المواد الكميائية مثل الكلور بحمامات السباحة خاصة لفترات طويلة.
يوجد طرق لعلاج جفاف البشرة ولكنه يعتمد بشكل كبير على السبب، فإذا كان جفاف البشرة ناتجًا عن أحد الأمراض الأخرى التى ذكرناها سابقا فيتركز العلاج على المرض الأساسى، أما إذا كان جفاف البشرة ناتجًا عن أسباب وراثية أو بيئية فيعتمد العلاج على درجة جفاف البشرة وما إذا كان هناك مضاعفات، ويتراوح بين تجنب العادات والعوامل التى تساعد على جفاف البشرة وحتى استخدام بعض الكريمات والمراهم التى تحتوى على حمض اللاكتيك، كما قد يلجأ الطبيب لاستخدام المضادات الحيوية فى حالة وجود عدوى أو الكريمات التى تحتوى على الكورتيزون أو مضادات الهيستامين فى حالة الاصابة بحساسية الجلد، وفى جميع الأحوال فأخصائى الأمراض الجلدية هو الأقدر على تحديد التشخيص السليم ووصف العلاج المناسب.
يوجد بعض النصائح البسيطة لتجنب جفاف البشرة ومنها استخدام مرطبات البشرة بانتظام خاصة بعد الاستحمام، استخدام الماء الدافىء أو الفاتر فى الاستحمام، فالماء الساخن والبارد يساعدان على جفاف البشرة، لا تعرض البشرة للماء لفترات طويلة، كما يمكن استخدام ملابس واقية مثل القفازات السميكة الغير موصلة للماء، تجنب تعريض البشرة للصابون والمنظفات المركزة، وحاول اختيار أنواع الصابون اللطيفة على البشرة، حاول إرتداء ملابس مصنوعة من أقمشة رقيقة على البشرة مثل القطن والحرير وتجنب الأقمشة الخشنة مثل الصوف وبعض الأقمشة المصنعة. أما فى حالة قضاء وقت طويل بغرف مغلقة خاصة خلال فصل الشتاء فيمكن استخدام مرطبات الهواء والتى قد تساعد على الحفاظ على ترطيب البشرة. من الجيد أيضًا إرتداء ملابس دافئة وتجنب تعريض البشرة للهواء البارد بقدر الإمكان.