ارتفاع ضغط الدم من أكثر الأمراض المزمنة انتشارا، فمن لم يكن مصابا به هو بالتأكيد يعرف شخصا أو أكثر ممن يعانون منه، وقد يؤدى ارتفاع ضغط الدم حال تركه دون علاج الى العديد من المضاعفات الخطيرة مثل السكتات الدماغية وفشل القلب والفشل الكلوى وغيرها، وفى هذا المقال نتعرف على أسباب ارتفاع ضغط الدم ومضاعفاته وكيف يمكن تجنّبها
ضغط الدم هو قياس مستوى الضغط الذى يسببّه الدم على جدران الأوعية الدموية، وارتفاع ضغط الدم يعنى أن مستوى الضغط الذى تتعرض له جدران الأوعية الدموية مرتفع بشكل مستمر أوشبه مستمر، وقد لا يصاحب ارتفاع ضغط الدم أى أعراض ولكن وجوده يؤدى الى ضرر متراكم بالجسم ومع الوقت تنتج عنه العديد من الآثار الضارة
ونلاحظ أن قياس ضغط الدم تنتج عنه قراءتين احداهما أعلى من الأخرى، والقراءة الأعلى هى مستوى ضغط الدم الانقباضى وهو ضغط الدم أثناء انقباض عضلة القلب، أما القراءة الأدنى فتعبّر عن مستوى ضغط الدم الانبساطى وهو ضغط الدم أثناء ارتخاء عضلة القلب، فعلى سبيل المثال اذا كان ضغط الدم 120/80 فهو فى النطاق الطبيعى، أما اذا كانت قراءة ضغط الدم 150/100 فذلك يعنى أن ضغط الدم مرتفع
هناك نوعين رئيسيين من ارتفاع ضغط الدم:
عادة يكون ارتفاع ضغط الدم غير مصاحب بأى أعراض، مما يدفعنا الى التأكيد على أهمية قياس ضغط الدم بشكل دورى، ولكن اذا كان الارتفاع فى ضغط الدم شديدا قد يصاحبه أعراض مثل:
واذا ظهر واحد أو أكثر من هذه الأعراض فتجب استشارة الطبيب أو التوجه الى أقرب مستشفى بشكل عاجل، فقد يكون المريض يعانى من ارتفاع شديد فى ضغط الدم قد يؤدى لسكتة دماغية أو أزمة قلبية اذا لم يتم علاجه بشكل سريع
قد يؤدى ارتفاع ضغط الدم الى العديد من المشكلات الصحية الخطيرة اذا تُرِك دون علاج أهمها:
بالفعل هناك عدد من العوامل التى تزيد من فرصة الاصابة بارتفاع ضغط الدم منها:
كما ذكرنا قد لا يكون لارتفاع ضغط الدم أى أعراض واضحة، لذلك يعتمد التشخيص على الكشف والمتابعة الدورية، لذلك من المهم مراجعة الطبيب بشكل دورى خاصة مع تقدم العمر حتى يمكن اكتشاف ارتفاع ضغط الدم وعلاجه مبكرا قبل حدوث مضاعفات، وعادة لا تكفى قراءة واحدة مرتفعة لتشخيص ارتفاع ضغط الدم، فقط يطلب الطبيب قياس مستوى ضغط الدم فى أيام وأوقات مختلفة، فاذا وجد ضغط الدم مرتفعا بشكل متكرر يتم تشخيص ارتفاع ضغط الدم
كذلك قد يحتاج الطبيب الى استبعاد أسباب ارتفاع ضغط الدم الثانوى خاصة اذا كان سن المريض صغيرا أو فى حالة وجود أعراض وعلامات أخرى قد تشير أى خلل هرمونى أو مرض فى الكلى أو غيرها من الأمراض التى قد تؤدى الى ارتفاع ضغط الدم
بالاضافة الى اتباع نصائح الطبيب وتناول أى أدوية تم وصفها حسب التعليمات ومتابعة قياس ضغط الدم بشكل دورى فهناك عدد من العادات والإجراءات التى تساعد على خفض مستوى ضغط الدم وتقلل من اعتمادك على الأدوية منها:
للأسف فارتفاع ضغط الدم الأولى من الأمراض المزمنة التى لا يوجد لها علاج شافى حتى الآن، ولكن هناك عدد كبير من الأدوية التى يمكن استخدامها لعلاج ارتفاع ضغط الدم وتقليل أو منع آثاره الضارة، ويختار الطبيب الدواء المناسب بحسب شدة المرض والحالة الصحية للمريض والأمراض الأخرى التى قد يعانى منها، ويجب أن نشير الى أن الاستجابة للدواء تختلف من مريض لآخر، ومن المعتاد أن يقوم الطبيب بتجربة أكثر من دواء حتى يصل للدواء المناسب للمريض والذى ينجح فى الوصول بمستوى ضغط الدم للمعدلات المستهدفة بأقل قدر من الآثار الجانبية، كذلك تجب مراجعة الطبيب وقياس ضغط الدم بشكل دورى لأنه كثيرا ما يحتاج المرضى الى تغيير جرعة الدواء أو تغييره أو إضافة أدوية أخرى مع تقدم العمر وتطور الحالة وظهور أمراض أخرى وغيرها من العوامل
تخضع فرص الاصابة بارتفاع ضغط الدم لعدد كبير من العوامل منها ما يمكن تغييره ومنها ما هو خارج عن سيطرتنا مثل العوامل الوراثية، ولكن السيطرة على العوامل التى يمكن تغييرها يساعد كثيرا فى تجنب حدوث ارتفاع ضغط الدم أو على الأقل تأجيل ظهوره لأطول فترة ممكنة، ومن أهم العوامل التى تساعد على تجنّب ارتفاع ضغط الدم:
وأخيرا يجب أن نؤكد على أهمية قياس مستوى ضغط الدم بشكل دورى خصوصا لمن هم فوق سن الخمسين عاما حتى يكمن تشخيص ارتفاع ضغط الدم والتدخّل للسيطرة عليه فى أقرب وقت قبل حدوث أى مضاعفات
لدى عيادات داوى مجموعة متميزة من الاستشاريين والأخصائيين فى الأمراض الباطنة وأمراض القلب والأوعية الدموية ممن لديهم خبرة كبيرة فى تشخيص وعلاج ارتفاع ضغط الدم بأنواعه، اتصل بنا اليوم لحجز موعد فى الفرع الأقرب لك
اقرأ أيضا: ارتفاع الكولسترول: ما هو وكيف يمكن علاجه؟