الأطفال عرضة لأنواع مختلفة من الأنيميا التى يمكن أن تؤثر على نموهم وتحصيلهم الدراسى وسرعة اكتسابهم للمهارات، لذلك تجب المتابعة الدورية من طبيب الأطفال للكشف المبكر عن الأنيميا وعلاجها، ولكن ما هى الأنيميا وما هى أسبابها؟ نتعرف على اجابات هذه الأسئلة وغيرها عن الأنيميا فى هذا المقال
الأنيميا والتى تعرف أحيانا بفقر الدم هى عبارة عن نقص فى عدد كرات الدم الحمراء بالدم أو نقص فى كمية الهيموجلوبين عن المعدل الطبيعى، والهيموجلوبين هو المادة الموجودة داخل كرات الدم الحمراء والمسئولة عن الارتباط بالأكسجين فى الرئتين ونقله الى باقى أنسجة الجسم
توجد أسباب متعددة قد تؤدى لحدوث الأنيميا عند الأطفال، أهمها وأكثرها انتشارا هى أنيميا نقص الحديد، فعنصر الحديد مكون أساسى فى تصنيع الهيموجلوبين، وبالرغم من وجوده فى عدد من الأطعمة مثل البقوليات والسبانخ واللحوم وغيرها إلا أن الكثير من الأطفال لا يحصلون على كمية كافية من الحديد فى طعامهم، كما أنهم عرضة للإصابة بالديدان وبعض الميكروبات المعوية التى تقلل من امتصاص الحديد أو تتسبب فى نزيف ميكروسكوبى من الأمعاء وفقدان عنصر الحديد
كما يمكن أن تنتج الأنيميا عن نقص فى فيتامينات أخرى مثل فيتامين B12، ويمكن أن تنتج عن تكسير مفرط فى خلايا الدم الحمراء نتيجة أسباب مختلفة يمكن تشخيصها بالفحص الاكلينيكى والتحاليل المعملية، كما يمكن أن تكون الأنيميا وراثية مثل أنيميا الخلايا المنجلية وأنيميا البحر المتوسط وغيرها
معظم الأطفال المصابين بالأنيميا لا يشكون من أعراض محددة، لأن أعراض الأنيميا قد لا تظهر الا بعد وصولها لمراحل متقدمة ويكون علاجها أصعب، لذلك من المهم الكشف الدورى على الأطفال لتشخيص الأنيميا مبكرا، وفى حالة وجود أعراض مهم جدا الكشف الدورى على الأطفال لتشخيص الأنيميا مبكرا، فى حالة وجود أعراض تكون فى صورة زيادة فى سرعة ضربات القلب، نهجان مع أى مجهود، الاحساس بالتعب وعدم الرغبة فى اللعب وممارسة الأنشطة، دوخة، صداع، صعوبة فى التركيز، تأخر فى النمو، وبعض العلامات فى الأنيميا الوراثية مثل تضخم فى الكبد أو الطحال أو زيادة مستوى الصفراء فى الدم
فى حالة الشك فى وجود أنيميا عادة ما يلجأ الطبيب الى بعض التحاليل المعملية مثل تحليل مستوى الهيموجلوبين والهيماتوكريت وصورة دم كاملة، وفى بعض الأحيان قد نحتاج الى مسحة دم طرفية لتشخيص أنواع معينة من الأنيميا