الانزلاق الغضروفى واحد من أهم أسباب ألم الظهر ويعد من المشكلات الشائعة نسبيا، وفى هذا المقال سنتعرف بشكل تفصيلى على الانزلاق الغضروفى وأسبابه وأعراضه وطرق تشخيصه وعلاجه
يتكون العمود الفقرى أو سلسلة الظهر من عدد من العظام تسمى بالفقرات مرصوصة فوق بعضها البعض، ويفصل بين كل فقرة والتى فوقها والأخرى التى تحتها قرص يسمى بغضروف الظهر يعمل على فصل الفقرات عن بعضها وامتصاص الصدمات عند المشى أو الجرى
وغضاريف الظهر هى أقراص مفلطحة ومستديرة يبلغ سمكها واحد سنتيمتر تقريبا، ولها مكونان أساسيان:
ويحدث الانزلاق الغضروفى ويعرف أيضا بالنتوء الغضروفى أو الفتق الغضروفى عندما تضغط النواة الرخوة على جزء ضعيف من الحلقة الليفية المحيطة بقرص غضروف الظهر مما يتسبب فى نتوءها، ويؤدى ذلك الى الضغط على الأعصاب والشعور بالألم، واذا كانت الحلقة الليفية ضعيفة جدا أو مهترئة قد تنقطع تماما بحيث تخرج أجزاء من النواة الرخوة خارج القرص
يحدث الانزلاق الغضروفى عادة نتيجة تدهور حالة غضاريف الظهر مع تقدم العمر، فتفقد النواة محتواها من الماء وتكون أقل قدرة على امتصاص الصدمات، كما تصبح الحلقة الليفية أقل قدرة على تحمل الضغط وأكثر عرضة للانقطاع، ومع ذلك هناك مجموعة من عوامل الخطورة التى تجعل الانزلاق الغضروفى أكثر عرضة للحدوث أهمها:
يصيب الانزلاق الغضروفى عادة الفقرات القطنية فى أسفل الظهر ولكنه قد يحدث أيضا فى منطقة الرقبة، وتعتمد الأعراض بشكل كبير على مكان الانزلاق ولكن بشكل عام قد يشكو المريض من واحد أو أكثر من الأعراض التالية:
ويجب أن نشير أيضا الى أن النتوء أو الانزلاق الغضروفى قد لا يكون له أى أعراض وقد يكتشفه المريض مصادفة عند اجراء أشعة مقطعية أو رنين مغناطيسى على الظهر
يعتمد تشخيص الانزلاق الغضروفى على التاريخ المرضى والفحص الاكلينيكى بالاضافة الى فحوص الأشعة وبخاصة أشعة الرنين المغناطيسى لما لها من قدرة على توضيح الأنسجة الرخوة مثل الغضاريف والأعصاب
فى أغلب الحالات تتحسن الأعراض المصاحبة للانزلاق الغضروفى مع مرور الوقت وتختفى الأعراض تماما فى الكثير من الحالات خلال ثلاثة الى أربعة أشهر بعد حدوث الانزلاق، ومع ذلك هناك الكثير من العلاجات التى تساعد من تخفيف حدة الألم وغيره من الأعراض، كما قد تحتاج بعض الحالات الى التدخل الجراحى
يبدأ علاج الانزلاق الغضروفى فى العادة بالأساليب غير الجراحية الى تهدف الى تسكين الألم والسيطرة على الأعراض
– الراحة: مع بداية حدوث الانزلاق الغضروفى وظهور الأعراض ينصح المريض بالراحة فى الفراش لمدة يوم أو اثنين مما يساعد على تخفيف ألم الظهر والساق، وعند العودة لممارسة الأنشطة يجب اتباع التعليمات الآتية:
– مضادات الالتهاب: عند حدوث الانزلاق الغضروفى يحدث تورم والتهاب فى المنطقة المحيطة بالغضروف مما يزيد من الألم والضغط على الأعصاب المحيطة، لذلك فاستخدام مضادات الالتهاب لا يساعد فقط فى السيطرة على الألم ولكن يقلل أيضا من الاتهاب والورم الذى يساهم فى حدوثه
– العلاج الطبيعى: تساعد تمرينات العلاج الطبيعى فى تقوية عضلات الظهر مما يخفف من الحمل على غضاريف الظهر ويساعد على تخفيف الألم ويقلل من فرص حدوث الانزلاق الغضروفى المستقبل
– حقن العمود الفقرى: يمكن لاختصاصى علاج الألم أن يحقن منطقة الظهر بأدوية معينة تساعد على تقليل الاتهاب والألم المصاحب للانزلاق العضروفى
عادة لا يحتاج علاج الانزلاق الغضروفى للجراحة الا فى نسبة بسيطة من الحالات، وعادة لا يلجأ الطبيب للجراحة الا بعد تجربة العلاج غير الجراحى لفترة دون تحقيق نتائج مرضية أو فى المرضى الذين يعانون من الأعراض التالية:
والجراحة الأكثر استخداما فى علاج الانزلاق الغضروفى فى مستوى واحد هى استئصال القرص المجهرى، حيث يقوم جراح العمود الفقرى بعمل فتحة صغيرة فى الظهر يقوم من خلالها باستئصال جزء الغضروف المتسبب فى الضغط على الأعصاب باستخدام الميكروسكوب، وقد يحتاج المريض لجراحات أكثر تعقيدا فى حالة حدوث الانزلاق فى أكثر من مستوى
للتقليل من فرص حدوث الانزلاق الغضروفى ينصح باتباع الاتى:
هل تعانى من الانزلاق الغضروفى؟ لدى عيادات داوى فريق متميز من الاستشاريين والأخصائيين فى جراحة العظام والعمود الفقرى ممن لهم خبرة كبيرة فى علاج الانزلاق الغضروفى وغيره من مشكلات الظهر، احجز موعد اليوم لتحصل على الرعاية الطبية التى تحتاجها