نسمع أحيانا عن الشوكة العظميّة وعن الأعراض التى قد تؤدى إليها، فهى قد تصيب أجزاء مختلفة من الجسم وأحيانا يتم اكتشافها بشكل عَرَضى عند إجراء أشعة أو فحص طبى لسبب آخر، ولكن ما هى الشوكة العظمية وما الذى يؤدى الى ظهورها؟ وهل لها علاج؟ كل هذه الأسئلة وغيرها نجيب عنها فى هذا المقال
على الرغم من أن اسم الشوكة العظمية يوحى بالإشارة الى شيئ ذو رأس مدبب إلا أن الشوكة العظمية تكون ملساء فى أغلب الأحيان، فهى عبارة عن نمو نسيج عظمى جديد يحدث عادة فى أماكن التقاء العظام ببعضها البعض كما هو الحال فى المفاصل أو عند أماكن ارتباط الأربطة بالعظام مثل المناطق المحيطة بأربطة سلسلة الظهر أو عند التقاء اللفافة الأخمصية أو وتر العرقوب بعظم الكعب، وينتج النتوء العظمى عادة من الالتهاب المزمن ويكون النمو العظمى ببساطة محاولة من النسيج العظمى للالتئام وحماية نفسه من تأثيرات الالتهاب، والنتوء العظمى ليس ضارا فى حد ذاته ولكنه قد يؤثر على الأنسجة المحيطة به مما قد يؤدى الى ظهور أعراض ومضاعفات تختلف بحسب مكان النتوء وحجمه
يكثر ظهور النتوءات العظمة حول المفاصل وخصوصا مفصل الركبة والفخذ والمفاصل الصغيرة فى اليدين، والمفصل هو مكان التقاء عظمتين ببعضهما، وبعض المفاصل لا تسمح بالحركة وهذه لا تصاب عادة بالنتوءات العظمية، وهناك مفاصل أخرى تسمح بالحركة بدرجات متفاوته، وفى هذه المفاصل عادة ما يغطّى سطح العظم طبقة من الغضروف الناعم لتسمح للعظام بالحركة بأقل قدر من الاحتكاك، ومع مرور الزمن تصيب الغضروف بعض التغيّرات تجعله أقل قدرة على أداء وظيفته، فيبدأ فى فقدان محتواه من السوائل ويصبح أقل سمكا وقدرة على حماية العظام وهو ما يعرف بخشونة المفاصل، ونتيجة لذلك تبدأ آثار الالتهاب فى الظهور حول المفصل ومن ضمن هذه الآثار ظهور النتوءات العظمية
قد يحدث الالتهاب أيضا فى مناطق التقاء الأربطة بالعظام نتيجة التعرض لأحمال زائدة عن الطبيعى أو نتيجة ضعف العضلات المحيطة، ويكثر حدوث ذلك عند الأربطة المحيطة بالعمود الفقرى وفى منطقة القدم سواء أعلى الكعب أو أسفله، وهنا أيضا تكون النتوءات العظمية نتيجة التهاب النسيج العظمى الناتج عن التعرض لأحمال أكبر من الطبيعى، وقد يكون للاستعداد الوراثى وعوامل أخرى مثل زيادة الوزن وضعف العضلات دور فى هذه المسألة
ليس للشوكة العظمية ذاتها أى أعراض فى أغلب الحالات، ولكن الأعراض تنتج من تأثير الشوكة العظمية على الأنسجة المحيطة أو عن المرض الذى تسبّب فى حدوث الشوكة العظمية فى المقام الأول مثل خشونة العظام، ومن ضمن الأعراض التى قد تنتج عن النتوء العظمى:
يعتمد تشخيص الشوكة العظمية على التاريخ المرضى والفحص الإكلينيكى والفحص عن طريق الأشعة العادية حيث أن النتوء العظمى يظهر على هذا النوع من الأشعة، كما قد يحتاج الطبيب لإجراء فحوص أخرى مثل أشعة الرنين المغناطيسى للكشف عن تأثر الأنسجة الرخوة مثل الأعصاب بالنتوء العظمى
للأسف فإن العلاج الوحيد الشافى للشوكة العظمية هو إزالتها جراحيا، ولكن هذا العلاج ذاته له مخاطره التى لا ينبغى تجاهلها، لذلك لا يتسرّع الأطباء فى اللجوء للجراحة كعلاج للشوكة العظمية، ولكن يحاولون أولا أن يسيطروا على أعراض الالتهاب عن طريق الكمادات الباردة والأدوية المضادة للالتهاب العلاج الطبيعى وغيرها من العلاجات التى من شأنها التخفيف من حدة الأعراض، أما اذا فشلت كل هذه الحلول فقد يضطر الطبيب للجوء للجراحة لإزالة النتوء العظمى
لا توجد طريقة مؤكدة لتجنب الإصابة بالشوكة العظمية ولكن هناك بعض الطرق التى قد تساعد على ذلك مثل:
لدى عيادات داوى فريق من الاستشاريين والأخصايين فى طب وجراحة العظام والمفاصل، ولديهم خبرة كبيرة فى علاج مشكلات العظام والعمود الفقرى بما فيها الشوكة العظمية، اتصل بنا اليوم لحجز موعد فى الفرع الأقرب لك
اقرأ أيضا: إصابات مفصل الركبة وكيفية علاجها
