كثيراً من السيدات قد يلاحظن تساقط شعرهم أو ظهور شعر في مناطق لا يظهر فيها بالعادة مثل الرقبة ومنطقة الذقن ويظن بعضهن أنها من نقص بعض الفيتامينات فيبحثن عن علاجات للشعر ومكملات غذائية. كما قد يعانين أيضَا من ظهور بطن سفلية ويعتقدن أنها بسبب زيادة الوزن ولكنها لا تزول مع الحميات الغذائية. ويعاني البعض من تأخر موعد الدورة الشهرية وعدم انتظامها.
وقد تحدث كل هذه الأعراض وأكثر معاً في وقت واحد ولكنها قد يكون لها دلالة على أكثر من مجرد نقص فيتامينات أو زيادة في الوزن، فكل هذه الأعراض قد تعني أنك تعانين من تكيسات المبايض، فما هو تكيسات المبايض وما أعراضه وكيفية علاجه؟ هذا ما سوف نعرضه في هذا المقال.
تعد تكيسات المبايض من أكثر الاضطرابات الهرمونية شيوعا في السيدات في فترة الإنجاب بدايةً من فترة المراهقة، قد تصيب الفتيات غير المتزوجات والمتزوجات على حدٍ سواء، ويحدث فيها اضطرابات هرمونية تزداد فيها معدل هرمونات الذكورة( أندروجين) عن المعدل الطبيعي وتؤدي إلى تكون حويصلات مملوءة بسائل فوق أو داخل أحد المبيضين أو كلاهما.
في الغالب لا تسبب تكيسات المبايض أي ألم أو عرض ملحوظ ولكن قد يتعرض الكيس للتمزق أو الانفجار مما يسبب ألم قوي في منطقة البطن وقد يزداد حجمه مما يؤثر على الأعضاء المحيطة به ولكنها في الغالب تزول دون علاج.
في الغالب تكون أعراض تكيسات المبايض طفيفة وغير ملحوظة، مثل:
-عدم انتظام الدورة الشهرية أو تأخرها.
-ظهور الشعر في مناطق غير مرغوب بها مثل الذقن، الرقبة، الصدر، البطن والوجه.
-تساقط شعر الرأس بشكل غير عادي.
-حبوب الشباب وزيادة إفرازات دهون البشرة وخصوصاً في فترة المراهقة.
-سمنة ودهون زائدة خصيصاً عند منطقة البطن.
-شعور بالانتفاخ والضغط في منطقة البطن.
-تأخر الحمل.
السبب الفعلي وراء تكيسات المبايض غير معروف تحديداً ولكن هناك بعض العوامل والأسباب التي يعتقد الأطباء والخبراء أنها السبب وراء حدوث تكيسات المبايض بشكلٍ كبير:
-الاضطرابات الهرمونية وزيادة هرمونات الذكورة( الاندروجين) فوق المعدلات الطبيعية.
-مقاومة الإنسولين.
-زيادة الوزن.
-عوامل وراثية إن كانت سيدات العائلة تعانين بشكل متكرر من تكيسات المبايض.
هناك نوعين من تكيسات المبايض:
-تكيسات وظيفية: والتي تحدث نتيجة خلل بسيط في عملية التبويض وغالباً ما تكون بدون أعراض أو ضرر أو ألم وتزول من تلقاء نفسها خلال دورتين أو ثلاثة.
-تكيسات أخرى: وتحدث في حالات معينة، مثل:
● بطانة الرحم المهاجرة إذا ما ظهرت والتصقت بسطح أحد المبيضين أو كلاهما.
● تكيسات غدية على سطح المبيضين
-العوامل الوراثية كأن تصيب تكيسات المبايض بعض سيدات العائلة أو أن تكوني أُصبتي بتكيسات مبيضية سابقة.
2-الحمل.
3-عدوى شديدة في الحوض.
4-اضطرابات هرمونية.
5-زيادة الوزن والتغذية الغير صحية التي قد تؤدي لمقاومة الإنسولين.
لا توجد طريقة محددة وأكيدة للوقاية من تكيسات المبايض ولكن هناك بعض الخطوات التي تقلل فرص الإصابة به:
-فقدان الوزن الزائد واتباع نظام تغذية صحي.
-ممارسة الرياضة بانتظام.
-عدم أخذ أي علاجات هرمونية إلا تحت إشراف الطبيب.
-المتابعة الدورية للدورة الشهرة وملاحظتها في حال تأخرت أو تغيرت مواعيدها.
-ملاحظة أي تغيرات جسدية غير مسبوقة كالتي ذكرناها.
وفي النهاية لا تقلقي فبالرغم من شيوع تكيسات المبايض إلا أنها ليست أمرا خطيراً إذا أصبحت قادرة على التحكم في عوامل الخطورة المسببة لها ما عليك إلا المتابعة الدورية لصحتكِ، دمتِ سالمة.