التعرض للشمس له فوائد كثيرة ولعل أهمها هو تصنيع فيتامين د والذي يُعرف بفيتامين الشمس؛ لأن التعرض للشمس هو المصدر الرئيسي للحصول عليه بالإضافة لبعض الأغذية والمكملات الغذائية، وهو فيتامين ذو أهمية كبيرة حيث أنه يساعد الجسم على امتصاص الكالسيوم والفسفور ويحافظ على مستوياتهم داخل الجسم.
وبما أن التعرض للشمس هو المصدر الأساسي للحصول عليه لذلك نجد أنه في الغالب يحدث نقص فيتامين د عند الأطفال بشكل شائع خصوصا حديثي الولادة لعدم تعرضهم لأشعة الشمس بشكل متكرر وكافي مما يؤثر بشكل سلبي على الطفل.
وفي هذا المقال سنتعرف على أهم أسباب نقص فيتامين د وأعراضها وكيفية علاجها وتجنبها.
في الغالب قد لا تظهر أعراض لنقص فيتامين د عند الأطفال جميعاً بشكل واحد وخصوصاً إن كانت نسبة انخفاضه ونقصه بسيطة ولكن إذا زادت ولم يتم علاجه فترة طويلة تظهر بعض الأعراض على الطفل ومنها:
-ألم في العظام وخصوصاً العظام السفلية وصعوبة الوقوف والتعرض للكسور بسهولة.
-ألم في العضلات وإرهاق مستمر.
-تأخر التسنين والقدرة على الوقوف.
-تأخر في النمو وضعف المناعة والصحة العامة للطفل.
-صعوبة في التنفس بسبب ضعف العضلات وليونة عظام القفص الصدري.
-عصبية وتوتر الطفل باستمرار.
-قد يؤدي نقص فيتامين د عند الأطفال بنسبة كبيرة إلى تشوهات مثل تقوس الرجلين والكساح والألم الحاد المستمر بالإضافة إلى عظام جمجمة رخوة مما يشكل خطراً على حياة الطفل.
يُعتبر السبب الرئيسي لنقص فيتامين د عند الأطفال هو عدم أو قلة تعرض الجلد للشمس بشكلٍ كافٍ حيث أنه من المفترض أن يتعرض الشخص للشمس من3 إلى 5 دقائق 3 مرات في الأسبوع ليستطيع الجسم تكوين فيتامين د.
ويُصاب الأطفال بنقص فيتامين د إما بسبب قلة التعرض للشمس بشكلٍ عام أو بسبب تغطية الجلد بالملابس ذات الأكمام الطويلة عند التعرض للشمس.
-يحدث نقص فيتامين د عند الأطفال أيضا بسبب عدم الالتزام بالجرعة المخصصة للطفل من قِبل الطبيب للوقاية من نقص فيتامين د حيث أن الأطفال والرضع لا يستطيعون أخذ احتياجاتهم اللازمة من فيتامين د من الأطعمة المختلفة.
-الأطفال ذوي البشرة الداكنة يكونون أكثر عُرضة لنقص فيتامين د.
-الإصابة بأمراض الأمعاء الدقيقة تمنع امتصاص فيتامين د.
-يحدث نقص فيتامين د بسبب أمراض الكبد والكلى أيضاً.
-في الرضاعة الطبيعية إن كانت الأم تعاني من نقص فيتامين د
نقص فيتامين د عند الأطفال بنسبة كبيرة قد يؤدي لمخاطر كثيرة منها:
-التعرض للكسور بسهولة وهشاشة العظام.
-الإصابة بمرض الكساح مما يسبب تقوس القدمين والتشوهات العظمية كما يؤثر على نمو الطفل والإدراك العقلي.
-يؤثر نقص فيتامين د عند الأطفال لتعرض الطفل للنقص الشديد في مستويات الكالسيوم؛ لأن فيتامين د هو المسؤول عن امتصاص الكالسيوم ويحافظ على مستواه في الجسم مما يؤدي إلى الإصابة بالتشنجات العصبية الشديدة والشد العضلي والتأثير على عضلة القلب.
-وهناك بعض الحالات الصحية التي قد ترتبط بالنقص الشديد لفيتامين د عند الأطفال مثل: (التوحد، حساسية الطعام، الربو، فرط الحركة وتشتت الانتباه).
من أهم طرق علاج نقص فيتامين د هو التعرض باستمرار لأشعة الشمس بصورة كافية.
-تناول الأم المرضعة المكملات الغذائية لفيتامين د والانتباه ألا تعاني من نقص فيتامين د.
-إعطاء الرضيع الجرعة المناسبة كما ذكرها الطبيب من مكملات فيتامين د ويُفضل مع الوجبات لزيادة فرصة امتصاصه.
-للأطفال الأكبر عمرًا ويستطيعون تناول الطعام الحفاظ على شُرب الحليب وتناول وجبات غذائية متوازنة.
نقص فيتامين د عند الأطفال ليس أمراً يدعو للقلق إن كان بنسبة بسيطة، حيث يعاني كثيراً من الأفراد بشكل عام من نقص فيتامين د ولكن يجب الانتباه من مضاعفاته ومع الحفاظ على عادات صحية بسيطة مثل التعرض للشمس والتغذية الصحية المتوازنة بالإضافة للجرعات الموصى بها من الطبيب يمكنك تجنب نقص فيتامين د ومضاعفاته.