تلاحظ العديد من السيدات عددا من الأعراض النفسية والجسدية التى تظهر فى النصف الثانى من الدورة الشهرية، والتى عادة ما تنتهى مع نزول الدورة التالية، وقد لوحظت هذ الأعراض منذ القدم فقد تحدّث عنها الإغريق القدماء منذ أكثر من ألفى عام، ومع ذلك تأخّر اعتراف المجتمع الطبّى بها حتى النصف الأول من القرن العشرين، وبدأ استخدام مصطلح “متلازمة ما قبل الحيض” للتعبير عنها فى عام 1953
وكما ذكرنا تصاحب متلازمة ما قبل الحيض مجموعة من الأعراض النفسية أكثرها انتشارا الاكتئاب، العصبية، البكاء، والتقلبات المزاجية، كما قد تظهر بعد الأعراض الجسدية مثل الإرهاق، الانتفاخ، ألم فى الثدى، تفاقم حب الشباب، أو تغيّرات فى الشهيّة مع ازدياد الرغبة فى تناول الطعام
ولا يوجد سبب معروف لمتلازمة ما قبل الحيض، ولكن يعتقد الباحثون أنها تنتج عن تفاعلات بين هرمونات الأنوثة والموصّلات العصبية الموجودة بالمخ وأهمها السيروتونين
وتعد أعراض متلازمة ما قبل الحيض كثيرة الانتشار حيث تمر بها أكثر من 90% من السيدات فى سن الخصوبة، ولكن التشخيص لا يعتمد فقط على وجود الأعراض، بل يجب أن تؤثّر الأعراض بشكل ملموس على حياة السيدة وقدرتها على أداء وظائفها
وعادة ما تظهر الأعراض ما بين 5 الى 11 يوما قبل نزول الدورة الشهرية وتختفى الأعراض مع نزولها
وينبغى الإشارة أن بعض السيدات تعانين من أعراض شديدة تعرف باضطراب ما قبل الطمث الاكتئابى، وهو مرض يعتبره الأطباء درجة شديدة من متلازمة ما قبل الحيض تكون فيه الأعراض النفسية وبخاصة الاكتئاب والعصبية أكثر حدة، وتؤثر بشكل واضح على الحالة المزاجية للسيدة وقدرتها على القيام بأنشطتها اليومية
تعانى معظم السيدات من واحد أو أكثر من أعراض متلازمة ما قبل الحيض فى وقت ما من حياتهن، ولكن لاحظ الباحثون أن بعض العوامل تزيد من فرص ظهور الأعراض وبخاصة الشديدة منها، أهمها:
مع أن أكثر من 90% من السيدات تلاحظن واحدا أو أكثر من أعراض متلازمة ما قبل الحيض فى وقت ما من حياتهن، إلا أن تشخيص متلازمة ما قبل الحيض يستدعى وجود أعراض متوسطة الشدة أو شديدة تؤثّر على حياة السيدة وقدرتها على ممارسة أنشطتها العادية، وهو ما لا تعانى منه سوى 20% الى 30% من السيدات على الأكثر
هناك أعراض كثيرة قد تظهر فى النصف الثانى من الدورة الشهرية وتكون مرتبطة بمتلازمة ما قبل الحيض، وقد تعانى السيدة من عدد قليل من هذه الأعراض أو معظمها، وأكثر ما يميز هذه الأعراض أنها تختفى تماما مع نزول الدورة الشهرية، وأهم هذه الأعراض:
تنبغى استشارة الطبيب اذا كانت السيدة تعانى من أعراض متكررة بشكل دورى مرتبطة بالدورة الشهرية وتؤثر على قدرتها على ممارسة حياتها بشكل طبيعى، وعلى الطبيب فى هذه الحالة أن يستبعد عددا من الأمراض الأخرى التى قد تصاحبها أعراض مشابهة مثل بطانة الرحم المهاجرة والقولون العصبى وأمراض الغدة الدرقية ومتلازمة الارهاق المزمن وغيرها
ومن الأدوات الهامة التى قد تساعد الطبيب على الوصول للتشخيص الصحيح هو الاحتفاظ بمفكرة للأعراض تقوم فيها السيدة بتسجيل الأوقات التى تشعر فيها بالأعراض بالاضافة الى طبيعتها وشدتها، بالاضافة الى وقت نزول الدورة الشهرية، فاذا كانت الأعراض مرتبطة بشكل واضح بالدورة الشهرية تكون متلازمة ما قبل الحيض من الاحتمالات المرجّحة
هناك عدد من النصائح التى قد تساعد على التقليل من حدة أعراض متلازمة ما قبل الحيض خاصة فى الحالات البسيطة والمتوسطة منها:
لأن أعراض متلازمة ما قبل الحيض كثيرة ومتنوعة قد يستخدم الطبيب أنواع مختلفة من الأدوية والعلاجات بحسب نوع الأعراض وشدتها، ولكن فى البداية يجب التأكيد أن كل نوع من الأدوية قد تكون له آثار جانبية غير مستحبة، لذلك يجب ألا تتناول السيدة أى أدوية قبل استشارة الطبيب وفقط اذا كانت الأعراض من الشدة بحيث تؤثر على حياتها وقدرتها على أداء وظائفها، وقد يتضمن علاج متلازمة ما قبل الحيض مجموعات الأدوية التالية:
وفى النهاية ينبغى أن نشير الى أنه نادرا ما يكفى دواء واحد للسيطرة على جميع أعراض متلازمة ما قبل الحيض، وعادة ما تحدث أفضل استجابة عند اتباع نمط حياة صحى مع استخدام الأدوية عند الحاجة، وهو ما تستجيب له أغلب السيدات
لدى عيادات داوى فريق على أعلى مستوى من طبيبات وأطباء أمراض النساء والتوليد ممن لديهم خبرة كبيرة فى علاج متلازمة ما قبل الحيض وغيرها من أمراض الجهاز التناسلى للمرأة، اتصلى بنا اليوم لحجز موعد فى الفرع الأقرب لكِ
اقرأ أيضا وسائل منع الحمل الهرمونية: الأقراص والحقن