مرض الإنفلونزا من أمراض الجهاز التنفسى التى تزداد انتشارا فى فصل الشتاء، وهو مرض معدى تسبّبه مجموعة من الفيروسات، وينتقل مرض الأنفلونزا عند تعرض الأنسجة المخاطية الموجودة فى الأنف أو الفم أو حتى العين للفيروس المسبّب للمرض، فمثلاً يمكن أن ينتقل عن طريق الرذاذ أو عن طريق مصافحة شخص مصاب ثم لمس أحد الأنسجة المخاطية للجسم كما يحدث عند فرك العينين، ويشترك مرض الأنفلونزا فى العديد من أعراضه مع مرض البرد العادى، لكنه يمكن أن يكون أكثر شدة ويؤدى الى مضاعفات خطيرة على عكس مرض البرد الذى عادة ما يشفى سريعا بدون مضاعفات، ولحسن الحظ يتوافر لقاح فعال يقى من مرض الأنفلونزا، لذلك فقد أجمع الخبراء أن الوقاية من هذا المرض عن طريق تلقى اللقاح سنويا هى أفضل وسيلة للحماية من مضاعفاته
تحدث الإصابة بمرض الأنفلونزا عند التعرض لأحد الفيروسات المسبّبة للمرض إما عن طريق الرذاذ أو عن طريق ملامسة أحد الأسطح التى يتواجد عليها الفيروس ثم لمس الوجه، لذلك فتغطية الوجه عند العطس وتكرار غسل اليدين جيداً يساعد كثيرا فى التقليل من انتشار الفيروس، ويكون المرض معدياً لمدة يومين كاملين قبل ظهور الأعراض وحتى سبعة أيام بعد ظهورها، مما يعنى أن فى حال اصابتك بالمرض يمكنك أن تنشره لمن حولك حتى قبل أن تعلم أنك مصاب، لذلك فالوقاية خير من العلاج
وعادة ما تظهر على المريض أعراض مثل انسداد الأنف، احتقان الحلق، العطس، والكحة، وهى أعراض تتشابه كثيرا مع مرض البرد العادى، وهناك بعض الأعراض التى تميز فيروس الأنفلونزا مثل ارتفاع واضح فى درجة الحرارة، صداع، آلام فى الأطراف والمفاصل، والشعور بالإجهاد والإعياء، كما قد تحدث بعض الأعراض المعوية مثل الغثيان والقىء والإسهال إلا أنها عادة ما تحدث فى الأطفال وليس فى الكبار، وعادة ما تستمر الأعراض لمدة أسبوع ثم تبدأ فى الاختفاء إلا فى حالة حدوث مضاعفات
قد يؤدى مرض الأنفلونزا فى بعض المرضى لمضاعفات شديدة مثل
بعض المرضى يكونون أكثر عرضة من غيرهم لمضاعفات مرض الأنفلونزا وهم
لذلك فتلقّى لقاح الأنفلونزا كل عام أهم بالنسبة لهؤلاء المرضى من غيرهم، لأن اصابتهم بالمرض قد تؤدى لمضاعفات خطيرة
هناك بعض أنواع فيروس الأنفلونزا التى تصيب الطيور مثل الدجاج والبط وغيرها، وعادة لا تتسبب هذه الأنواع فى عدوى للبشر، ولكن فى السنوات الأخيرة ظهرت بعض سلالات أنفلونزا الطيور لديها القدرة على اصابة الانسان، ولأن تكوين هذه الفيروسات يختلف عن تلك التى تصيب الإنسان فلا يكون عند معظمنا مناعة ضدها، لذلك قد تنتشر بسرعة وتؤدى الى ما يشبه الوباء، ومن حسن الحظ أن الاصابة بهذه الفيروسات نادرة وعادة ما يكون انتشارها الجغرافى محدود
يحتوى لقاح الأنفلونزا على مجموعة من فيروسات الأنفلونزا الغير فعالة، بحيث لا تؤدى لحدوث عدوى لكنها تعطى الجسم مناعة ضد الفيروس، ويتم انتاج نسخة جديدة من اللقاح كل عام لأن فيروسات الأنفلونزا تتغير بسرعة، فسلالة الفيروس المنتشرة هذا العام عادة ما تختلف عن التى كانت منتشرة فى العام السابق، لذلك يجب تلقّى أحدث اصدار من اللقاح قبل فصل الشتاء من كل عام للحصول على أفضل حماية من أنواع الفيروسات المنتشرة فى الوقت الحاضر، وتبدأ فعالية اللقاح بعد أسبوعين من تلقيه، لذلك يجب تلقّيه قبل بداية الشتاء بفترة كافية
وينصح الخبراء بتلقى لقاح الأنفلونزا سنويا لجميع من هم فوق سن الستة أشهر وبخاصة الفئات المعرضة للمضاعفات والتى ذكرناها بالأعلى
يتشابه مرض الأنفلونزا فى كثير من أعراضه مع مرض البرد العادى، وعادة ما تكون الأعراض بسيطة ولا تستدعى استشارة الطبيب، ومع ذلك فهناك بعض الحالات التى تستدعى رعاية طبية مثل
يحتاج مريض الأنفلونزا الى الراحة فى الفراش وتناول السوائل بكثرة، كما يمكن استخدام المسكنات ومضادات الالتهاب وخوافض الحرارة حسب الحاجة، هذا بالاضافة الى مراعاة العادات الصحية وتجنب الاختلاط بالأصحاء خاصة الأطفال لتجنب نشر المرض
وفى بعض الحالات الشديدة قد يقوم الطبيب بوصف بعض الأدوية المضادة للفيروسات، وجدير بالذكر أن المضادات الحيوية غير فعالة فى علاج مرض الإنفلونزا إلا فى حالة وجود عدوى بكتيرية مصاحبة، لذلك لا ينصح بتناول المضادات الحيوية لمرضى الأنفلونزا الا بعد استشارة الطبيب لأنها قد تضعف من قدرة المريض على التغلب على المرض وتزيد من فرص حدوث المضاعفات
تتوفر فى عيادات داوى أحدث اصدار من لقاح الإنفلونزا بالإضافة الى أخصائيين واستشاريين مدربين على اكتشاف وعلاج مرض الإنفلونزا وغيره من الأمراض التنفسية، للحجز اتصلوا بنا على رقم 16850
هناك أوجه تشابه عديدة بين البرد العادى ومرض الإنفلونزا، فكلاهما يسببه فيروسات تصيب الجهاز التنفسى، كما يشتركون فى العديد من الأعراض مثل انسداد الأنف والعطس والكحة، ولكن أهم اختلاف أن البرد العادى عادة ما يشفى بسرعة بدون حدوث مضاعفات بينما يمكن أن يتسبب مرض الأنفلونزا فى مضاعفات شديدة مثل الالتهاب الرئوى والجفاف والتهاب الأذن الوسطى والجيوب الأنفية وغيرها، لذلك فالوقاية من مرض الإنفلونزا عن طريق تلقى أحدث اصدار من اللقاح هى أفضل طريقة للحماية من مضاعفاته
تلقى أحدث اصدار من لقاح الإنفلونزا قبل فصل الشتاء هو أفضل طرق الحماية من مرض الإنفلونزا ومنع انتشاره، وينصح الخبراء بتلقى لقاح الإنفلونزا لكل من هو فوق سن الستة أشهر، خاصة الأطفال وكبار السن ومرضى السكر وغيره من الأمراض المزمنة، واللقاح آمن جدا وفعال فى الوقاية من مرض الإنفلونزا
يتشابه مرض الإنفلونزا فى كثير من أعراضه مع مرض البرد العادى، وعادة ما تكون الأعراض بسيطة، ومع ذلك فهناك بعض الحالات التى تستدعى رعاية طبية، مثل أن يستمر ارتفاع درجة الحرارة لأكثر من أربعة أو خمسة أيام، أو أن تستمر الأعراض لأكثر من أسبوعين، أو وجود صعوبة فى التنفس أو آلام فى الصدر، أو أن يكون المريض من الفئات المعرضة لمضاعفات مرض الإنفلونزا مثل الأطفال وكبار السن ومرضى السكر وغيره من الأمراض المزمنة