تحدّثنا فى مقال آخر عن أنواع مرض السكر والفرق بينها وطرق تجنّبها، أما فى هذا المقال فنتحدّث عن أعراض مرض السكر بأنواعه المختلفة وطرق تشخيص وعلاج مرض السكر
ينتج مرض السكر عن عدم قدرة البنكرياس على إفراز كميات كافية من الإنسولين أو عدم استطاعة خلايا الجسم الاستفادة من الإنسولين، ويؤدى ذلك الى ارتفاع مستوى السكر فى الدم لأن هرمون الإنسولين هو المسئول عن مساعدة الجلوكوز على دخول الخلايا، وبالتالى سنجد أن أعراض مرض السكر تنتج إما عن ارتفاع مستوى الجلوكوز فى الدم أو عن عدم قدرة الخلايا على الاستفادة من الجلوكوز كما سنرى فى السطور التالية:
بالاضافة الى الأعراض العامة لمرض السكر قد يعانى الرجال المصابين بمرض السكر من أعراض إضافية مثل:
بالاضافة الى الأعراض العامة لمرض السكر فى السيدات قد تعانى السيدات من بعض الأعراض الإضافية مثل:
فى مرض السكر من النوع الأول يفقد البنكرياس قدرته على افراز الإنسولين، وبالتالى تظهر الأعراض فجأة وبدرجة شديدة على مدى أيام أو أسابيع قليلة، وعادة ما يظهر المرض فى الأطفال والشباب ولكن يمكن أن يظهر فى أى سن
فى مرض السكر من النوع الثانى قد لا يلاحظ المريض أى أعراض، أو قد تظهر الأعراض بشكل بطىء على مدى شهور أو سنوات، وعادة ما يظهر المرض بعد سن الأربعين وتزداد فرصة ظهورة مع تقدم العمر
عادة لا تظهر أعراض لسكر الحمل، ويتم اكتشافه أثناء الفحوص الدورية أثناء الحمل، مما يؤكد على أهمية هذه الفحوص لكشف المرض مبكرا وتجنب المضاعفات للأم والطفل
يعتمد تشخيص مرض السكر على التحاليل المعملية وأساسا تحليل مستوى السكر فى الدم
وبناء على نتائج التحاليل يستطيع الطبيب تشخيص المرض
يعتمد علاج مرض السكر على نوع المرض ودرجة شدته بالاضافة الى الأمراض الأخرى التى يعانى منها المريض
يحتاج المريض الى العلاج بهرمون الإنسولين بشكل يومى، فالبنكرياس لا يستطيع إفراز الإنسولين
قد يتضمن علاج مرض السكر من النوع الثانى أدوية تعطى عن طريق الفم سواء لعلاج المرض نفسه أو للأمراض الأخرى المصاحبة له، كما قد يحتاج المريض لتناول الإنسولين اذا استدعت الحالة، كما يلعب تغيير نمط الحياة دورا هاما فى علاج مريض السكر من النوع الثانى وبخاصة الحفاظ على وزن صحى وممارسة الرياضة واتباع نظام غذائى صحى
يتركز العلاج على تجنب تطور الحالة وظهور مرض السكر، ومن الأساليب العلاجية الناجحة التى قد تمنع تطور المرض فقدان الوزن لمن يعانون من الوزن الزائد وممارسة الرياضة
يعتمد علاج سكر الحمل على درجة شدة المرض، فالحالات البسيطة قد تستجيب لتغيير النظام الغذائى وممارسة الرياضة بانتظام، أما الحالات الأكثر شدة فقد تحتاج الى علاج بالإنسولين أو أدوية أخرى، ومع أن سكر الحمل عادة ما يختفى بعد الولادة إلا أن السيدة تكون أكثر عرضة للإصابة بمرض السكر من النوع الثانى فيما بعد، لذلك ينبغى التركيز على التقليل من العوامل التى تزيد من فرص الإصابة بمرض السكر
وتعمل الأدوية التى تستخدم فى علاج مرض السكر على خفض مستوى الجلوكوز فى الدم عن طريق واحد أو أكثر من الطرق الآتية:
تنتج أغلب مضاعفات مرض السكر عن ارتفاع مستوى السكر فى الدم بدرجة كبيرة ولفترات مطوّلة، فكلما زاد مستوى الجلوكوز فى الدم وكلما بقى مستواه مرفتعا لفترات أطول كلما زادت فرص حدوث المضاعفات، لذلك يلعب قياس المريض لمستوى السكر فى الدم بشكل متكرر دورا مهما فى العلاج، فعلى أساسه يمكن تغيير جرعة العلاج سواء الإنسولين أو الأدوية الأخرى للحفاظ على مستوى السكر فى الدم فى مستوى أقرب للطبيعى وتجنب حدوث المضاعفات بقدر الإمكان
وتعد أكثر الطرق شيوعا لقياس مستوى الجلوكوز فى الدم هو استخدام مقياس الجلوكوز، وهو جهاز صغير يستخدمه المريض لقياس مستوى الجلوكوز فى الدم، حيث يقوم المريض باستخدام إبرة صغيرة لشك جانب الإصبع ثم يضع قطرة صغيرة من الدم على شريط خاص يوضع بعد ذلك فى جهاز مقياس الدم، بعدها تظهر نتيجة التحليل على شاشة الجهاز
مرض السكر من الأمراض المزمنة التى ليس لها علاج شافى حتى الآن، ويتركز علاج المرض على تجنب حدوث مضاعفات مرض السكر وهى كثيرة وقد تهدد الحياة، فمع اتباع خطة علاجية جيدة والمتابعة المنتظمة يستطيع المريض أن يعيش حياة طبيعية دون حدوث أى مضاعفات شديدة لسنوات وعقود، أما مع عدم الالتزام بالعلاج وغياب المتابعة الجيدة قد تظهر مضاعفات المرض بسرعة وتؤثر على جودة الحياة
لدى عيادات داوى فريق من الاستشاريين والأخصائيين ممن لهم خبرة كبيرة فى تشخيص وعلاج مرض السكر، كما يقوم الفريق الطبى بتطبيق أحدث التوصيات فيما يخص متابعة وعلاج مرض السكر، اتصل بنا اليوم لحجز موعد
اقرأ أيضا أنواع مرض السكر: ما الفرق بينها وهل يمكن تجنبها؟