هشاشة العظام هى حالة مرضيَة تصبح فيها العظام أضعف وأقل سمكا وأكثر قابلية للكسر، وهى حالة منتشرة وقد تصيب أكثر من نصف البالغين فوق سن الخمسين، ويكون المرضى المصابون بهشاشة العظام أكثر عرضة للكسور حتى أن السقوط أو المجهود البسيط قد يؤدى الى كسور فى الفخذ أو الرسغ أو فقرات الظهر
تتغير عظام الانسان بمرور الوقت مثلها مثل باقى أنسجة الجسم، حيث يقوم الجسم بالتخلّص من النسيج العظمى القديم والمتهالك واستبداله بنسيج جديد، وقبل سن الثلاثين تكون هذه العملية متوازنة فيقوم الجسم بانتاج كميات كافية من النسيج العظمى لاستبدال الأنسجة التى يتم التخلص منها، ومع تقدم العمر تفقد هذه العملية توازنها تدريجيا بحيث تكون كمية الأنسجة المفقودة أقل من الأنسجة الجديدة التى يتم تكوينها فتفقد العظام جودتها وصلابتها مع مرور السنوات
وهشاشة العظام أكثر انتشارا فى النساء من الرجال، وذلك لأن انخفاض مستوى هرمون الاستروجين مع انقطاع الطمث يؤدى الى فقدان سريع للأنسجة العظمية ولأن عظام السيدات تكون أضعف وأقل سمكا وبالتالى تتأثر بدرجة أكبر من عظام الرجال، أما الرجال فعادة مع تظهر هشاشة العظام لديهم فى سن أكبر وبشكل متدرج
كذلك قد تظهر هشاشة العظام فى سن أصغر فى حالات معينة مثل سوء التغذية وغياب النشاط البدنى
كما ذكرنا سابقا تزداد فرص الاصابة بهشاشة العظام مع تقدم العمر، فمعظم المرضى الذين يعانون من هشاشة العظام تكون أعمارهم أكبر من 50 عاما، ففى هذا السن يكون معدل تكوين العظام أقل من معدل تكسير النسيج العظمى
ومع تقدّم العمر تصبح القشرة الخارجية للعظام أقل سمكا كما تصبح البنية الاسفنجية الداخلية للعظام أقل سمكا وترابطا، وتؤدى هذه التغيرات الى ضعف هيكل العظم وزيادة معدل حدوث الكسور
تؤثر مستويات بعض الهرمونات وبخاصة هرمون الاستروجين فى الرجال والنساء وهرمون التستوستيرون فى الرجال على عملية اعادة بناء العظام، وبالتالى يؤدى الانخفاض المفاجئ فى مستوى هرمون الاستروجين فى السيدات مع انقطاع الطمث الى انخفاض سريع فى معدل بناء العظم وزيادة فرصة حدوث هشاشة العظام، أما فى الرجال فيحدث انخفاض مستوى الهرمونات تدريجيا مع تقدم العمر، مع أن بعض الرجال يعانون من انخفاض مستوى التستوستيرون فى عمر أصغر
يختلف الأشخاص فيما بينهم من حيث قابليتهم للاصابة بهشاشة العظام، فاذا كان هناك تاريخ مرضى لهشاشة العظام فى العائلة أو حدوث كسور لدى أفراد العائلة من ناحية الأم قد يعنى ذلك زيادة فرصة الاصابة بهشاشة العظام
بالاضافة الى العوامل العامة التى ذكرناها سابقا فهناك عوامل أخرى قد يؤدى وجودها الى زيادة فرص الاصابة بهشاشة العظام وأهمها:
يعتمد تشخيص هشاشة العظام على التاريخ المرضى والفحص الاكلينيكى بالاضافة الى الفحوص المعملية وفحوص الأشعة ومن أهمها فحص كثافة العظام عن طريق الأشعة أو ما يعرف بأشعة دكسا، ويعد هو الفحص الأدق لتشخيص هشاشة العظام، وفى حالة تشخيص هشاشة العظام قد يطلب الطبيب اعادة فحص كثافة العظام بعد العلاج، كما قد يطلب اعادة الفحص بشكل دورى كل عامين الى ثلاثة للاطمئنان على حالة العظام مع تقدم العمر
من حسن الحظ أنه من الممكن تجنب حدوث هشاشة العظام أو تأخير ظهورها بشكل كبير عن طريق اتباع عدد من النصائح والارشادات أهمها:
ومن الضرورى الاشارة الى أهمية الكشف المبكر وعدم انتظار حدوث كسور أو مضاعفات أخرى، فالحفاظ على كثافة العظام أسهل كثيرا من استعادتها بعد فقدانها، لذلك ينبغى الكشف والمتابعة الدورية لدى طبيب العظام لوضع خطة العلاج الملائمة وتجنب حدوث هشاشة العظام
ولدى عيادات داوى فريق متكامل من الاستشاريين والأخصائيين فى طب وجراحة العظام بالاضافة الى أخصائيين فى العلاج الطبيعى ممن يستخدمون أحدث الأجهزة والأساليب فى تشخيص وعلاج هشاشة العظام، اتصل بنا اليوم لحجز موعد فى الفرع الأقرب لك
اقرأ أيضا: الانزلاق الغضروفى: أسبابه وأعراضه وأفضل طرق علاجه