مع بداية موسم الشتاء والتعرض للرياح الباردة، يبدأ انتشار واحدة من أكثر التحديات الصحية بأعراضها المزعجة والمؤلمة للجسم، وهي نزلات البرد.
يتسائل الكثير عن الفرق بين نزلات البرد والأنفلونزا، وكيف يمكن أن نفرّق بين أعراضهم وهل يوجد علاجات منزلية يمكن أن تُحد من انتشار العدوى.
يسعى هذا المقال إلى توضيح إجابة لجميع هذه التساؤلات وتسليط الضوء على أهم النصائح والطرق الفعّالة للتغلب على أعراض نزلات البرد.
نزلات البرد من الظواهر الأكثر شيوعًا في الشتاء، وتحدث نتيجة اختراق الفيروس للجهاز التنفسي العلوي مسببًا ارتفاع في درجة حرارة الجسم والتهاب في الحلق وسيلان بالأنف.
ومن أنواع الفيروسات المسببة لنزلات البرد ما يلي:
● الفيروس الأنفي:
وهو من أشهر أنواع الفيروسات المسببة لنزلات البرد، وعادة ما تُصيب الأنف والحلق وتنتقل بواسطة رذاذ السعال أو العطس. قد يسبب هذا النوع من الفيروسات بعض نوبات الربو.
● فيروس نظير الإنفلونزا البشرية:
ويُصيب هذا النوع من الفيروسات الجهاز التنفسي العلوي والسفلي، وتتشابه أعراض الإصابة به مع أعراض نزلات البرد الشائعة. يمكن أن ينتقل هذا الفيروس عن طريق المصافحة أو التقبيل.
● الفيروس المخلوي التنفسي:
يؤثر هذا النوع من الفيروسات على الأنف والحنجرة والرئتين وقد يسبب نوبات من الربو خاصة عند الأطفال دون سن الخامسة.
يمكن أن تتراوح المدة التي يتعافى فيها الشخص ما بين 7 إلى 10 أيام.
يُعد كلًا من الإنفلونزا ونزلات البرد من التهابات الجهاز التنفسي العلوي، وتحدث الإصابة بهم نتيجة عدوى فيروسية، ولكنهما يختلفان في نوع الفيروس المسبب للمرض.
وسنوضح في هذا الجزء من المقال نقاط الفرق الرئيسية بين نزلات البرد والإنفلونزا:
نزلات البرد:
تصيب نزلات البرد الجهاز التنفسي العلوي، ويُعد الفيروس الأنفي هو المسبب الأكثر شيوعًا لنزلات البرد.
يمكن الإصابة بنزلة البرد في أي وقت خلال السنة ولكن تزداد الإصابة بشكل ملحوظ أثناء فصل الشتاء، وتنتقل العدوى عن طريق رذاذ السعال والعطس من الشخص المريض، أو عند ملامسة أسطح حاملة للفيروس.
الإنفلونزا:
تُصيب الإنفلونزا أيضًا الجهاز التنفسي العلوي وتحدث نتيجة تعرض الجسم لسلالات الإنفلونزا التي قد تختلف من سنة لأخرى؛ لذلك يُنصح بتلقي لقاح الإنفلونزا الموسمية سنويًا خاصة قبل دخول فصل الشتاء.
قد تتشابه أعراض الإنفلونزا مع أعراض نزلات البرد ولكن قد تزيد خطورة أعراض الإنفلونزا مع الأطفال وكبار السن والنساء الحوامل وغيرهم من أصحاب المناعة الضعيفة.
من أهم الأعراض التي تحدث نتيجة إصابة الجهاز التنفسي العلوي بنزلات البرد هي:
● سعال جاف أو مصاحبًا لإفرازات ومخاط.
● العطس.
● إفرازات الأنف.
● الحمى وارتفاع درجة حرارة الجسم.
● احتقان الأنف.
● سيلان أو انسداد الأنف.
● صداع.
● التهاب الحلق.
● ألم في الأذنين.
● حساسة العين.
● آلام الجسم.
عادة ما تتحسن الأعراض في اليوم الخامس من ظهورها تدريجيًا، وفي حال استمر الأمر لأكثر من 10 أيام فيجب التوجه للطبيب مجددًا للاستشارة.
تحدث الإصابة بنزلات البرد نتيجة إصابة الجهاز التنفسي العلوي بما في ذلك الأنف والأذن والحنجرة، وتوجد العديد من الأسباب والطرق التي تؤدي إلى انتقال الفيروس من شخص لآخر، ومنها:
● التواصل من مسافات قريبة:
قد يُطلق الشخص المصاب بعض الرذاذ المحمل بالفيروس أثناء التحدث أو العطس أو السعال.
● اللمس:
تنتقل الفيروسات عن طريق لمس الأسطح المحملة بالعدوى ثم ملامسة الوجه أو الأنف.
● التعرض تيارات الهواء الباردة والمفاجأة.
● مشاركة بعض الأدوات الشخصية، مثل: المناشف.
من الضروري فهم كيفية انتقال العدوى المسببة لنزلات البرد للتمكن من أخذ الاحتياطات اللازمة لتجنب الإصابة قدر المستطاع.
يوجد العديد من العلاجات والإجراءات الوقائية التي يمكن اتباعها لعلاج أو تجنب نزلات البرد، ومنها:
● الاستنشاق بالماء الملحي أو بخار الماء الساخن.
● شرب الكثير من السوائل والمشروبات الدافئة والأعشاب وتقليل شرب الكافيين.
● تناول الفيتامينات والمكملات الغذائية.
● الراحة وأخذ قسط كافي من النوم.
● الغرغرة بالماء المالح.
في نهاية المقال، عادة ما تصل نزلات البرد لذروتها في فصل الشتاء، لذلك من الضروري معرفة الأسباب الرئيسية لانتشار هذه العدوى الفيروسية لتجنبها والوقاية منها.
عيادات داوي دائمًا في انتظارك لتطمئن على صحتك وصحة عائلتك بأقل التكاليف وأفضل الخدمات الطبية مع أكفأ أطباء الأنف والأذن والحنجرة وأطباء الأمراض الصدرية.
