أثبتت الإحصائيات أن 1 من كل 5 حالات وفاة تحدث بسبب أمراض القلب نتيجة عدم السيطرة على عوامل الخطر الرئيسية أو الالتزام بالعلاج المناسب.
تُعد أمراض القلب واحدة من أكثر الأمراض شيوعًا وخطورة على مستوى العالم، وعلى الرغم من ذلك إلا أن الكثيرين ليس لديهم الوعي الكافي بعوامل خطورة الإصابة بأمراض القلب التي تزيد من احتمالية الإصابة وصعوبة الاستجابة للعلاج.
يمكن أن تظهر أمراض القلب في أشكال مختلفة، كمرض الشريان التاجي أو أمراض صمامات القلب أو عدم انتظام ضربات القلب أو غيرها من أمراض القلب.
في هذا المقال سنتعرف على أهم العوامل المسببة لأمراض القلب وخاصة التي يمكن التحكم بها وفهم مدى خطورتها؛ للحفاظ على قلب سليم وقوي.
تُعد السمنة أكبر عامل خطر للإصابة بأمراض القلب، ما السبب وراء ذلك؟
عندما يحمل جسمك وزن زائد عن المعدل الطبيعي، يبدأ القلب ببذل مجهود أكبر لضخ الدم لباقي الأنسجة وأعضاء الجسم، مما يسبب ارتفاع في ضغط الدم.
بالإضافة إلى أن السمنة يمكن أن تسبب تراكم للمواد الدهنية في جدار الشرايين وزيادة مستويات الكوليسترول في الدم، وفي نهاية الأمر تتسبب السمنة في زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب.
في حال تعرضت الشرايين التي تحمل الدم إلى القلب للتلف أو الانسداد، فقد يؤدي ذلك إلى نوبة قلبية.
ولتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب الناتج عن السمنة، من الضروري الحفاظ على نظام غذائي متوازن وممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
كل ما يدخل جسمك له دور مهم وأساسي في الاقتراب أو الابتعاد خطوة عن أمراض القلب.
الدهون المشبعة، والكوليسترول، والأملاح من أهم العناصر في النظام الغذائي التي تُعرّض قلبك لخطر ترسبات الشرايين، وبالتالي يؤدي إلى انخفاض تدفق الدم للقلب والإصابة بأمراض القلب.
ومن ناحية أخرى، فإن اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن من البروتين والفاكهة والخضروات والحبوب الكاملة له دور مؤثر في الحماية من خطر الإصابة بأمراض القلب، بالإضافة إلى السيطرة على عوامل خطورة أخرى، مثل: ارتفاع ضغط الدم والكوليسترول.
عدم ممارسة النشاط البدني لفترات طويلة يؤثر بشكل سلبي على صحة القلب؛ نتيجة ما يسببه من سمنة وارتفاع ضغط الدم و زيادة مستوى الكوليسترول في الدم.
ممارسة التمارين الرياضية لمدة 150 دقيقة كل أسبوع تحمي قلبك من الإصابة بأمراض القلب، عن طريق تقوية عضلة القلب وتحسين الدورة الدموية وتقليل الالتهاب.
ارتفاع ضغط الدم من أبرز وأخطر الأمراض المسببة لأمراض القلب، يحدث ذلك نتيجة تقليل مرونة الشرايين التي تمد القلب بالدم والأكسجين فيرتفع ضغط الدم.
عندما يرتفع ضغط الدم، يبدأ قلبك بالعمل بجهد أكبر من المعتاد لضخ الدم، مما يؤدي إلى زيادة الضغط على عضلة القلب والأوعية الدموية.
ومع مرور الوقت، يمكن أن يتسبب ذلك في تلف الشرايين وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب.
ولتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب، من الضروري مراقبة ضغط الدم بانتظام واتخاذ الخطوات اللازمة للتحكم به، مثل الأدوية وتغيير نمط الحياة..
يُعد السكري من النوع الثاني مرض مزمن يحدث نتيجة مقاومة الجسم لهرمون الأنسولين المُفرز من البنكرياس، وبالتالي عدم إفراز المزيد من الأنسولين لضبط مستوى الجلوكوز، مما يؤدي إلى رفع مستوى الجلوكوز في الدم.
ونتيجة لمرض السكري قد يحدث تلف في الشرايين مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.
لتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب، من الضروري التحكم في مرض السكري من خلال الأدوية واتباع نظام غذائي صحي وممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
في نهاية المقال، نود أن ننوه أن أمراض القلب من الحالات المعقدة التي قد تحدث نتيجة سبب واحد أو مجموعة من الأسباب وعوامل الخطر المتراكمة.
ولكن، من خلال الوعي الكافي بعوامل الخطر وطرق التحكم بها واتخاذ الخطوات اللازمة يمكنك الحد من مواجهة العديد من أمراض القلب.
عيادات داوي تؤكد على ضرورة البدء في تغييرات نمط الحياة، مثل الحفاظ على وزن صحي، وممارسة النشاط البدني بانتظام، والتحكم بمستويات الكوليسترول والسكر في الدم.
إذا شعرت بأي قلق فيما يخص صحة قلبك، يمكنك التوجه إلى أكفأ أطباء القلب في عيادات داوي للاطمئنان والاستشارة والبدء في خطة علاج مبكرة إذا لزم الأمر.
اقرأ أيضا: ارتفاع الكولسترول: ما هو وكيف يمكن علاجه؟
